من يدخل اليوم 26/7 على صفحه كوكل الرئيسه للبحث يجد ان الصفحه ازدانت بصوره شاعر العرب الكبير محمد مهدي الجواهري متنبي العصر .والذي ولد في مدينه النجف عام (1899) ووالده عالم من علماء المدينه .
جوجل كعادتها تحتفل بميلاد وذكرى كبار العلماء والادباء والموسيقيين العالميين وهذه هي المره الاولى التي تحتفي بشخصيه عراقي كبيره
ترجع اصول الجواهري إلى عائلة عربية نجفية عريقة، نزلت النجف الأشرف منذ القرن الحادي عشر الهجري
وكان أفرادها يلقبون ب"النجفي" واكتسبت لقبها الحالي "الجواهري" نسبة إلى كتاب فقهي قيم ألفه أحد أجداد الأسرة وهو الشيخ محمد حسن النجفي، وأسماه "جواهر الكلام في شرح شرائع الإسلام " ويضم44 مجلداً، لقب بعده ب"صاحب الجواهر"
ولقبت أسرته ب"آل الجواهري" ومنه جاء لقب الجواهري. قرأ القرآن وهو في سن مبكرة ثم أرسله والده إلى مُدرّسين كبار ليعلموه الكتابة والقراءة والنحو والصرف والبلاغة والفقه.
وخطط له والده وآخرون أن يحفظ في كل يوم خطبة من نهج البلاغة وقصيدة من ديوان أبو الطيب المتنبي.
نظم الشعر في سن مبكرة وأظهر ميلاً منذ الطفولة إلى الأدب فأخذ يقرأ في كتاب البيان والتبيين ومقدمة ابن خلدون ودواوين الشعر كان في أول حياته يرتدي لباس رجال الدين، واشترك في ثورة العشرين عام 1920 ضد السلطات البريطانية.
صدر له ديوان "بين الشعور والعاطفة" عام (1928). وكانت مجموعته الشعرية الأولى قد أعدت منذ عام (1924)
لتُنشر تحت عنوان "خواطر الشعر في الحب والوطن والمديح". ثم اشتغل مدة قصيرة في بلاط الملك فيصل الأول
عندما تُوج ملكاً على العراق وكان لا يزال يرتدي العمامة، ثم ترك العمامة كما ترك الاشتغال في البلاط الفيصلي
وراح يعمل بالصحافة بعد أن غادر النجف إلى بغداد، فأصدر مجموعة من الصحف منها جريدة (الفرات) وجريدة (الانقلاب)
استقال من البلاط سنة 1930، ليصدر جريدته (الفرات) ثم ألغت الحكومة امتيازها وحاول أن يعيد إصدارها ولكن بدون جدوى
فبقي بدون عمل إلى أن عُيِّنَ معلماً في أواخر سنة 1931 في مدرسة المأمونية، ثم نقل إلى ديوان الوزارة رئيساً لديوان التحرير
ومن ثم نقل إلى ثانوية البصرة، لينقل بعدها لإحدى مدارس الحلة. في أواخر عام 1936 أصدر جريدة (الانقلاب) إثر الانقلاب العسكري
الذي قاده بكر صدقي لكنه سرعان مابدأ برفض التوجهات الياسية للانقلاب فحكم عليه بالسجن ثلاثة أشهر وبإيقاف الجريدة عن الصدور شهراً.
بعد سقوط حكومة الانقلاب غير اسم الجريدة إلى (الرأي العام)، ولم يتح لها مواصلة الصدور فعطلت أكثر من مرة بسبب ما كان يكتب فيها من مقالات ناقدة للسياسات المتعاقبة
كان موقفه من حركة مايس 1941 سلبياً لتعاطفها مع ألمانيا النازية، وللتخلص من الضغوط التي واجهها لتغيير موقفه، غادر العراق مع من غادر إلى إيران
ثم عاد إلى العراق في العام نفسه ليستأنف إصدار جريدته (الرأي العام). أنتخب نائباً في مجلس النواب العراقي نهاية عام1947
ولكنه استقال من عضويته فيه في نهاية كانون الثاني 1948 احتجاجاً على معاهدة بورتسموث مع بريطانيا العظمى
واستنكاراً للقمع الدموي للوثبة الشعبية التي اندلعت ضد المعاهدة واستطاعت إسقاطها. بعد تقديمه الاستقالة علم بإصابة أخيه الأصغر بطلق ناري
في مظاهرة الجسر الشهيرة، الذي توفى بعد عدة أيام متأثراً بجراحه، فرثاه في قصيدتين "أخي جعفر" و"يوم الشهيد"،اللتان تعتبران من قمم الشعر الوطني التحريضي.
شارك في عام 1949 في مؤتمر " أنصار السلام" العالمي، الذي انعقد في بولونيا، وكان الشخصية العربية الوحيدة الممثلة فيه
بعد اعتذار الدكتور طه حسين عن المشاركة. شارك في تأبين العقيد عدنان المالكي في دمشق عام 1956 وألقى قصيدته الشهيرة، التي كان مطلعها:
"خلفت خاشية الخنوع ورائي وجئت أقبس جمرة الشهداء"
ومنح في إثرها اللجوء السياسي في سوريا. عاد إلى العراق في صيف عام 1957 حيث استدعي حال عودته ألى مديرية التحقيقات الجنائية
حيث وجهت له تهمة المشاركة في التخطيط لمؤامرة لقلب النظام الحاكم في العراق، فرد عليهم مستهزءاً:
ولماذا اشترك مع الآخرين وأنا استطيع قلب النظام بلساني وشعري" وأطلق سراحه بعد ساعات. كان من المؤيدين المتحمسين لثورة 14 تموز 1958 وقيام الجمهورية العراقية ولقب ب"شاعر الجمهورية"
وكان في السنتين الأوليتين من عمر الجمهورية من المقربين لرئيس الوزراء عبد الكريم قاسم، ولكن إنقلبت هذه العلاقة فيما بعد إلى تصادم وقطيعة
واجه الجواهري خلالها مضايقات مختلفة، فغادر العراق عام 1961 إلى لبنان ومن هناك استقر في براغ سبع سنوات وصدر له فيها في عام 1965ديوان جديد سمّاه " بريد الغربة ".
كان من أبرز المؤسسين لاتحاد الأدباء العراقيين ونقابة الصحفيين العراقيين، بعد قيام الجمهورية وانتخب أول رئيس لكل منهما.
وقف ضد انقلاب 8 شباط 1963، وترأس "حركة الدفاع عن الشعب العراقي" المناهضة له. وأصدرت سلطات الانقلاب قراراً بسحب الجنسية العراقية منه ومصادرة أمواله المنقولة وغير المنقولة، هو وأولاده(ولم يكن، لا هو ولا أولاده، يملكون منها شيئاً).
عاد إلى العراق في نهاية عام 1968 بدعوة رسمية من الحكومة العراقية، بعد أن أعادت له الجنسية العراقية
وخصصت له الحكومة، بعد عودته، راتباً تقاعدياً قدره 150 ديناراً في الشهر، في عام 1973 رأس الوفد العراقي إلى مؤتمر الأدباء التاسع
تنقل بين سوريا ،مصر، المغرب، والأردن، ولكنه استقر في دمشق
غادر العراق لآخر مرة، ودون عودة، في أوائل عام 1980.
واصبح معارض لنظام الحكم وله العديد من القصائد التي كانت تتناول الرئيس العراقي صدام حسين
تجول في عدة دول ولكن كانت اقامته الدائمة في دمشق التي امضى فيها بقية حياته
(شاعر العرب الأكبر)، اللقب الذي استحقه بجدارة في وقت مبكر في حياته الشعريةحتى توفى عام (1997) عن عمر قارب المئة سنه، في سوريا وجد الاستقرار والتكريم،
وارتضاه له العرب اينما كان واينما كان شعره، رغم أن الساحة العربية كانت مليئة بالشعراء الكبار في عصره. فقد حصل على هذا اللقب عن جدارة تامة واجماع مطلق
يؤكد السيد فالح الحجية الكيلاني الشاعر العراقي.في كتابه الموجز في الشعر العربي -شعراء معاصرون(ان الجواهري لهو متنبي العصر الحديث لتشابه أسلوبه بأسلوبه وقو ة قصيده ومتانة شعره)
يؤكد السيد فالح الحجية الكيلاني الشاعر العراقي.في كتابه الموجز في الشعر العربي -شعراء معاصرون(ان الجواهري لهو متنبي العصر الحديث لتشابه أسلوبه بأسلوبه وقو ة قصيده ومتانة شعره)
لهذا طبع شعر الجواهري في ذهن الناشئة من كل جيل مفاهيم وقيما شعرية إنسانية لا تزول.
اما التجديد في شعره فجاء مكللا بكل قيود الفن الرفيع من وزن وقافية ولغة وأسلوب وموسيقى وجمال وأداء.
اخر لقاء تلفزيوني مع الشاعر الكبير الراحل كان في تلفزيون الشارقة عام1992، أثناءزيارته لدولة الإمارات العربية لاستلام جائزة سلطان العويس في الإنجاز الأدبي والثقافي،والتي استحدثت لكي تكون لائقة برموز الأدب والثقافة العربية
وكان الجواهري أول الحائزين عليها. وفي هذا اللقاء قرأ لأول مرة قصيدته في رثاء زوجته أمونه. وقد حاوره المذبع سفيان جبر في برنامج [ لقاء الأسبوع] وقد بث اللقاء عشرات المرات وعلى مدى سنوات.
توفي الجواهري في إحدى مشافي العاصمة السورية دمشق سنة 1997 عن عمر يناهز الثامنة والتسعين، ونظم له تشييع رسمي وشعبي مهيب، ودفن في مقبرة الغرباء في السيدة زينب في ضواحي دمشق
تغطيه خارطة العراق المنحوتة على حجر الكرانيت، وكلمات:"يرقد هنا بعيداً عن دجلة الخير.." قيمت تكريماً له احتفالية ضخمة في إقليم كوردستان العراق عام 2000 بمناسبة الذكرى المئوية لميلاده وتم وضع نصبين عملاقين له في مدينتي أربيل والسليمانية نفذهما النحات العراقي المغترب في سويسرا سليم عبد الله.
حييتُ سفحكِ عن بعدٍ فحَييني
يا دجلة الخير , يا أمَّ البساتين
حييتُ سفحَك ظمآناً ألوذ به
لوذ الحمائِم بين الماءِ والطين
يا دجلة الخير ِيا نبعاً أفارقه
على الكراهةِ بين الحِينِ والحينِ
إني وردتُ عُيون الماءِ صافية
نَبعاً فنبعاً فما كانت لترْويني
وأنت ياقارباً تلوي الرياحُ بهِ
ليَّ النسائِم أطراف الأفانينِ
ودِدتُ ذاك الشِراعَ الرخص لو كفني
يُحاكُ منه غداة البيَن يَطويني
يا دجلة َ الخيرِ: قد هانت مطامحنا
حتى لأدنى طِماح ِ غيرُ مضمونِ
يا دجلة الخير , يا أمَّ البساتين
حييتُ سفحَك ظمآناً ألوذ به
لوذ الحمائِم بين الماءِ والطين
يا دجلة الخير ِيا نبعاً أفارقه
على الكراهةِ بين الحِينِ والحينِ
إني وردتُ عُيون الماءِ صافية
نَبعاً فنبعاً فما كانت لترْويني
وأنت ياقارباً تلوي الرياحُ بهِ
ليَّ النسائِم أطراف الأفانينِ
ودِدتُ ذاك الشِراعَ الرخص لو كفني
يُحاكُ منه غداة البيَن يَطويني
يا دجلة َ الخيرِ: قد هانت مطامحنا
حتى لأدنى طِماح ِ غيرُ مضمونِ
وهذه مجموعه من المقاطع لأخر لقاء أجري له من قبل المذيع سفيان جبر
عندما بكى الجواهري في برنامج المذيع سفيان جبر لقاء الاسبوع
الجواهري يقول خلقت لأكون شاعرا
الجواهري يعترف
سفيان جبر يسأل الجواهري عن غطاء رأسه
لو أنَّ مقاليدَ الجَماهير في يدي
|
سَلَكتُ بأوطاني سبيلَ التمرُّدِ
|
إذن عَلِمَتْ أنْ لا حياةَ لأمّةٍ
|
تُحاولُ أن تَحيا بغير التجدُّد
|
لوِ الأمرُ في كَفِّي لجهَّزتُ قوّةً
|
تُعوِّدُ هذا الشعبَ ما لم يُعوَّد
|
لو الأمرُ في كفِّي لاعلنتُ ثورةً
|
على كلِّ هدّام بألفَي مشيِّد
|
على كُلِّ رجعيٍّ بألفَي منُاهضٍ
|
يُرى اليوم مستاءً فيبكي على الغد
|
ولكننَّي اسعَى بِرجلٍ مَؤوفةٍ
|
ويا ربَّما اسطو ولكنْ بلا يَد
|
وحوليَ برّامونَ مَيْناً وكِذْبَةً
|
متى تَختَبرهُم لا تَرى غيرَ قُعدد
|
لعمرُكَ ما التجديدُ في أن يرى الفَتى
|
يَروحُ كما يَهوَى خليعاً ويغتَذي
|
ولكنَّه بالفكر حُرّاً تزَينهُ
|
تَجاريبُ مثل الكوكَبِ المُتَوقِّد
|
مشَتْ اذ نضَتْ ثَوبَ الجُمود مواطنٌ
|
رأت طَرْحَهُ حَتماً فلم تَتردَّد
|
وقَرَّتْ على ضَيْم بلادي تسومُها
|
من الخَسف ما شاءَتْ يدُ المتعبِّد
|
فيا لك من شعبٍ بَطيئاً لخيرِه ِ
|
مَشَى وحثيثاً للعَمَى والتبلُّد
|
متى يُدْعَ للاصلاح يحرِنْ جِماحُه
|
وان قيد في حبل الدَجالةِ يَنْقد
|
زُرِ الساحةَ الغَبراء من كل منزلٍ
|
تجد ما يثير الهَمَّ من كلِّ مَرقد
|
تجد وَكرَ أوهامٍ ، وملقَى خُرافةٍ
|
وشَتّى شُجونٍ تَنتهي حيثُ تَبتدي
|
هم استسلموا فاستعبَدتْهم عوائدٌ
|
مَشت بِهمُ في الناس مشيَ المقيَّد
|
لعمْركَ في الشعب افتقارٌ لنهضةٍ
|
تُهيِّجُ منه كل اشأمَ أربد
|
فإمّا حياةٌ حرّةٌ مستقيمةٌ
|
تَليقُ بِشَعبٍ ذي كيان وسؤدُد
|
وإمّا مماتٌ ينتهَي الجهدُ عِندَهُ
|
فتُعذَرُ ، فاختر أيَّ ثَوْبيَك ترتدي
|
وإلا فلا يُرجى نهوضٌ لأمّةٍ
|
تقوم على هذا الأساس المهدَّد
|
وماذا تُرَجِّي من بلاد بشعرة
|
تُقاد ، وشَعب بالمضلِِّّين يَهتدى
|
اقول لقَومٍ يجِذبون وراءهُم
|
مساكين أمثالِ البَعير المعبَّد
|
اقاموا على الأنفاس يحتكرونها
|
فأيَّ سبيلٍ يَسلُلكِ المرءُ يُطردَ
|
وما منهمُ الا الذي إنْ صَفَتْ له
|
لَياليه يَبْطَر ، او تُكَدِّرْ يُعربِد
|
دَعوا الشعبَ للاصلاح يأخذْ طريقَه
|
ولا تَقِفوا للمصلحينَ بمَرْصَد
|
ولا تَزرعوا اشواككم في طريقه
|
تعوقونه .. مَن يزرعِ الشوكَ يَحصِد
|
أكلَّ الذي يشكُو النبيُّ محمدٌّ
|
تُحلُونَه باسم النبيِّ محمّد
|
وما هكذا كان الكتابُ منزَّلاً
|
ولا هكذا قالت شريعةُ لَموعد
|
اذا صِحتُ قلتُم لم يَحنِ بعد مَوعد
|
تُريدون إشباعَ البُطون لمَوعد
|
هدايتَك اللهمَّ للشعب حائراً
|
أعِنْ خُطوات الناهضين وسدِّد
|
نبا بلساني أن يجامِلَ أنني
|
أراني وإنْ جاملتُ غير مُخَلَّد
|
وهب أنني أخنَتْ عليَّ صراحتي
|
فهل عيشُ من داجَي يكون لسرمَد
|
فلستُ ولو أنَّ النجومَ قلائدي
|
أطاوع كالأعمى يمين مقلدي
|
ولا قائلٌ : اصبحتُ منكم ، وقد أرى
|
غوايَتكم او انني غير مهتدي
|
ولكنني ان أبصِرِ الرشد أءتمرْ
|
به ومتى ما احرزِ الغي أبعد
|
وهل انا الا شاعر يرتجونَه
|
لنصرة حقٍ او للطمةِ معتدي
|
فمالي عمداً استضيمُ مواهبِي
|
وأورِدُ نفساً حُرَّةً شرَ مَورد
|
وعندي لسانٌ لم يُخِّني بمحفِلٍ
|
كما سَيْف عمروٍ لم يَخنُه بمشْهَد
|
التقرير من أعداد / وليد صبر
http://www.alahwaz.org/index.php?option=com_content&view=article&id=3721:2011-06-23-14-04-51&catid=22:2009-04-06-22-53-20&Itemid=149
ردحذففأنا أرى مقام (محمّرهْ) ... حتى يُجَلُّ بها الصلا
شاعر العرب الكبير محمد مهدي الجواهري
القيت في اجتماع الشعراء العرب لنصرة القضايا العربية التي أقامها اتحاد ادباء العراق برئاسة شاعر العرب الجواهري في رابطة الادب بالنجف الاشرف عند زيارة قبر الشهيد المغدور الامير خزعل الكعبي آخر أمراء عربستان لدولة كعب العربية على يد الغادر المسنعمر الطاغوت رضا شاه المفبور، وقد نقل الجثمان عام 1933 بطلب من علماء النجف الأشرف تقدير لهذا الامير ومواقفه العظيمة وانقذت من نية رضا شاه باحراقها، وقد خطت القصيدة في المقبرة بوادي السلام بالنجف الأشرف عام 1973.
1899 النجف الأشرف- 1997 دمشق
.........................................................
لا تهجريني يا فلا ... وطنٌ مسكتُ بهِ العلا
وعشقتُ بين جمالهِ ... وجلالهِ متعلِّلا
أشدو بحضنِ نخيلهِ ... طيراً أدلَّ فأهْدلا
وأغوصُ موجَ مياههِ ... وأصيدُ منها المنهلا
ومطارحُ الأطفالِ اِذ ... يغدونَ سرباً بلبُلا
يتسابقون لنخلةٍ ... للنهر سابق أرجلا
لا تهجريني اِنَّ في ... ذياكَ أمراً مَنْ علا
أنا ما أزورُ تنكّراً ... ذاتي ولا متأوِّلا
أنا كنتُ لو تهدينِني ... أهوى اليكِ وأسْهَلا
هلْ تذكرينَ عراقَ اِذ ... كانتْ رحابُكِ مشعلا
والناكرينَ بِهِنّ مِنْ .... ظلمِ لظلمِ أسفلا
والخائنينَ وغاصِبٍ ... من صبْحِهِنَّ على قَلا
ويسارعون لمُبْتغى ... حِقَدِ الأعاجِمِ مقتلا
أم هل ذكرت متيِّماً ... شعبَ العروبةِ غُلِّلا
الغاصِبُ الغازي حمى ... حامي خيانة أنصَلا
والخائنُ الوطن الذي ... قد ظنّ أن لا يسْألا
أنا ذلك المغمورُ قد ... أصبحتُ فعلاً أفعلا
أنا بعضُ من كانو هنا ... فتفرّقوا أيدي بَلا
فُقِدَ السنونُ وبُتنَ بي ... فرّقنَ عنكِ الأنبلا
ولقدْ وجدتُكِ دائماً ... كارون عزّ وأفضلا
ولقدْ ذكرتُكِ أينما ... سِفراً قصدتُ ومحْملا
متيتِّماً مُتَتَيَّماً ... متواصِلاً متأصَّلا
تقفُ الرجال على هوى ... أرضي حيارى تقبُلا
ينخى ويُنشِدها الأسى ... هيّا ويطلِبُها الأُولى
أني أزور معمّداً ... مما أرى وموكِّلا
مالأهل؟ أين الحقِّ من ... عّرَبٍ يسود على الفلا
ماأطيبَ الأحواز لو ... بقيَ الهوى ، ياحيهَلا
فأنا أرى مقام (محمّرهْ) ... حتى يُجَلُّ بها الصلا
وملاعبُ الحرِّ التي ... عبثتْ بِهِنَّ (نعمْ ولا )
اِلّا سُرى ما زالَ مِنْ .... طيفِ الأعاربِ مُقبِلا
وأرى هناك وهاهنا ... أمري بدى متنقِّلا
فهنا أجيبُ وها هنا ... روحي لعقلي يا هلا
..........................................1973م
*ديوان: حماسة الأحواز في الشعر المعاصر/1993 / الدار الوطنية/
لمجموعة من الشعراء البارزين العراقيين والعرب/
تأليف: العلامة الدكتور حسين علي محفوظ/
تنظيم وتعليق الدكتور عناد غزوان والأستاذ ضياء الدين الخاقاني
................................................................
http://www.youtube.com/watch?v=p3dPnHcY56c&feature=related
--------------------------------------------------------------------------------
مدونة ممتازة ومقال رائع ومعلومات جميلة جدا وكلام رائع شكرا لك وبارك الله فيك ...
ردحذفمقال رائع ومعلومات قيمة ومفيدة ...
ردحذف