تيداكس في بغداد

وليد صبر


عقد مؤتمر تيداكس في بغداد (TEDxBaghdad) أمس .. ولمن لا يعرف تيداكس هي منظمه عالميه غير ربحيه تعنى بأبراز المواهب والطاقات وتسليط الضوء عليها وتوضيح مواهبهم وطرق نجاحهم لجمهور الشباب من اجل الاقتداء بهم وانتهاج منهجهم في سبيل النجاح .

المؤتمر هذا كان قد عقد في خمسين دوله العراق احدها .


كان المفروض ان يكون المؤتمر لثلاث ايام متتاليه لكن تم اختصاره ليوم واحد لأسباب فنيه حسب ما وصلني على ان يعقد بشكل كامل في الشهر الثالث من العام القادم .


كان هناك كادر عراقي متميز وناجح الى ابعد مدى في التحضير المضني لهذا اليوم الطويل وهذا الكادر عباره عن متطوعين قاموا بالجل الأعظم لا خراج هذا اليوم بشكله البهي والرائع .


أذا هي فرصه رائعه ان نشاهد هكذا مؤتمرات في بغداد بعد التحسن الامني وعوده الحياه الى طبيعتها .


المميز هو الحضور والتسابق الشبابي الرائع والحماس الشديد لهم والشعور العالي بالوطنيه فتجد مع نهايه واثناء كل فقره يقدمها مبدع تجد ان الشباب الموجودين واقفين ويصفقون بشده ويستمروا بالتصفيق طويلا .


وعند قيام احد الأساتذه الرائعين بألقاء محاضره مؤثره حول الشواهد التاريخيه والتراثيه العراقيه المعرضه للإهمال والاندثار والتحطم وضروره الحفاظ عليها كأرث لا يضاهى بثمن لأكبر حضاره عرفتها البشريه كان الحضور يصفق ومتأثر لكلام المحاضر وقاطع اكثر من مره الكلام بالتصفيق الحار .


الحقيقه وبسبب الاوضاع والإحباط المتتالي الذي انتابنا وهجره العقول من الوطن وتغييبها واقصائها وقتلها لم اكن اتصور انه لازال لدينا هذا الكم الكبير من النخبه الشباب الطموح والمثقف والعلمي من الذين حاضروا خلال المؤتمر ومن الذين حضروا .


هؤلاء الشباب يجب ان يأخذوا فرصتهم الكامله في قياده البلد واعلاء شأنه وان نجد الطريقه المناسبه من اجل ابراز هذه الطاقات وصقلها وابرازها واستغلال مواهبهم ووضعها على الطريق الصحيح عمليا .


يجب ان يفكر المواطن العراقي البسيط ان يعتمد على هؤلاء ويضعهم في مقدمه الركب من اجل خلق قاده جدد يؤمنون بالعراق الحديث والنظيف من الفساد الموحد البعيد عن قذاره الطائفيه والتعصب والعنصريه لكي نعلي شأن البلد ونعيد لحضاره وادي الرافدين القها .


هكذا نتمنى بغداد ونريدها مدينه حديثه ومناره للأدب والفن والعلم والتكنلوجيا وان تأخذ دورها الريادي الحقيقي كما كانت سابقا وكما تأسست لهذا الشيء بالأصل . نحب ان نراها مدينه الألق والحب والشباب الدائم وليس مدينه الظلام والجهل .