وليد صبر
يبدو أن مصائبنا وكوارثنا الوطنيه ما أن تخمد يوما الا وأن نستيقظ صباحا على مجزره وكارثه جديده ترتكبها يد الأثم والجريمه .
فخفافيش الظلام هذه المره استخدموا اسلوبا جديدا كان يجب على الحكومه العراقيه وأجهزتها ان تستعد له وتضعه في حساباتها كما تضع في حساباتها الان اعاده تشكيل الحكومه مره أخرى .
هذا الاسلوب يبدو أنهم قد توصلوا اليه بعد أن أصبحت لديهم من النوع الكلاسيكي القديم الغير جاذب للأعلام والرأي العام .
أقتحام الكنائس في اثناء وجود اكثر من 150 مصل يمارسون شعائرهم الاعتياديه في قداس اعتادوا عليه منذ مئات السنين أن يمارسوه على ارض الرافدين ووادي النهرين ومنبع الحضارات .
هؤلاء العراقيين وعلى مر العصور ساهموا برفد العراق بالكفاءات الوطنيه المخلصه ولم يميز أحد بين دمائهم ودماء اي اكثريه او اقليه طائفيه عرقيه اوثنيه عراقيه سكبت شرفآ للدفاع عن أرض العراق في كل عصوره وأزمنته .
شذاذ الأفاق الان وعو على ان المسيحين يجب ان يخرجو من العراق وهم اصل الحياه في وادي الرافدين وجزء لا يستغني عنه باقي العراقيين مهما كان السبب وكبرت التضحيه .
المعلومات التي تشير الى ان عدد من الناجين والذين كانو محتجزين لأكثر من اربع ساعات في غرفه صغيره مظلمه الى درجه انهم لم يكونوا يرو أحدهم الاخر فيها .
هؤلاء الناجين كان يتهادى الى سمعهم أصوات المسلحين (ولا اقول الأرهابيين بل اقول المجرمين لأنهم يفخرون بكلمه الارهاب)
حيث يبدو من أصوات المسلحين انهم كانوا عرب مصريين والشعب المصري منهم براء .
قامو بذلك كرد على ما موجود في مصر بين المسلمين والمسيحين من مشاكل اثيرت من قبل المتطرفين من الجانبين ارادو ان يثأروا ويحذروا الاقباط بقتل المسيحين في العراق .
هذه هي افعال من يدعون انهم يريدون ان يعيدو مجد الاسلام .
يقتلون الاطفال والنساء ويستبيحون بيوت يعبد فيها الله وينهبون ما تطاله ايديهم من اموال المسلمين وغير المسلمين يفجروا ويروعوا ويستبيحوا ويقتلون الناس بوزر اعمال لم يقترفوها وقد يستنكروها ,فكل شيء مسموح لهؤلاء المتدينين مادام هدفهم نبيل وديني .
أدعو الاجهزه الامنيه الى اخذ الحيطه والحذر والتعلم من هذه المصيبه حيث يبدو ان المجرمين قد يبدأوا بمنهجه هذا العمل الاخير واعتماده مره اخرى في داخل بيوت الله وفي القاعات او حتى المدارس .
وهم لا يتوانوا في فعل اي شيء مثلما فعل أخوانهم بالقذاره قبل سنوات في مدرسه بيسلان في روسيا حيث المجزره البشعه التي اقاموها ضد الاطفال بعد ان اقتحموها وأرتهنوهم .
هؤلاء يجب ان يضربوا بيد من حديد ولا يعطوا اي امل للتفاوض والمهادنه كما ارادو ان يفعلوا بعد اقتحام الكنيسة حينما وجدوا قناه تتواصل معهم وتبث سمومهم في اتصالاتهم الهاتفيه على أحد القنوات الغير واضحه في منهجها الوطني .
اخيرا المجد والخلود والعلياء لكل شهداء العراق على درب الحريه والرفعه والعز .
وصبرا يا أبناء وادي الرافدين صبر فان لكم في العراق احباء لكم مستعدين للذود عنكم بكل ما ملكت ايديهم كما انتم فديتم العراق عبر تاريخه بشبابكم وكفاءتكم وتقومون به للأن غير بعيدين عن اخوانكم واهلكم من الطوائف والقوميات الاخرى فالعراق الأن كله مستهدف وما حدث بالأمس قد يحدث غدا في كربلاء والرمادي والموصل والبصره و بغداد .
فصبرا يا طيبين صبرآ فأن بعد العسر يسرا .
المدونة حلوة اوى والكلام صح ما شاء الله ربنا يوفقكو يا رب صديقتكم شاكيناز
ردحذف