الجمعة، 8 أكتوبر 2010

نوادر وطرائف في حياة عبد السلام محمد عارف

http://www.sab3awy.net/images/aref.jpg












ثاني الرؤساء الجمهوريين في العراق امتازت حياتة بالكثير من المواقف الغريبة والمتناقضة فقد حفلت خطبة بعبارات نابية احيانا وساذجة احيان اخرى هذا المقال ياخذ القاريء في سياحة مع بعض خطب عبد السلام عارف والتي تسلط الضوء على شخصيتة ومزاجه النفسي
عبد السلام بعد قيام ثورة 14 تموز 1958
1- في خطبه في المعسكرات يستهل كلامه بالسلام عليكم ابو خليل ..
2- اطلق في كثير من خطبه شعارات جديدة ، لاربط بينها ، ولاتهدف الى مفاهيم معينة . فتارة يقول : ان جمهوريتنا اشتراكية ، وطنية ، الآهية ، خاكية .. وتارة اخرى يقول : لاقصور ، ولادور ، لاحاكم ولامحكوم ، لا احزاب ، لاكتل ، امة واحدة وحزب واحد .

لاشرقية ولاغربية ، لاجنوبية ولاشمالية ، لاجوني ولاجون بول ، وانما حمد و حمود ...
لا اقطاع بعد اليوم ، لا قصور لا ثلاجات ، لا تلفزيونات . لا تفاوت ، لاطبقات ، ولا جلالات ، ولا فخامات ، بل حرية وعدل ومساوات .
وقد سببت له الكثير من ردود فعل لدى الجماهير وكانت سببا في التآلب عليه والتنديد به ، وبعدته عن المسرح العسكري والسياسي ، وظلت هذه العادة مستحكمة به حتى عندما اصبح رئيسا للجمهورية !!
فقد قال ، في احدى خطبه في معسكر رانية امام حشد من الضباط والجنود ، قال ضاحكا :
( شأحجي – البامية انكلبت شيخ محشي !! ) .
عبد السلام رئيسا للجمهورية العراقية
1- يروي عبد الرحمن فوزي – احد كبار موظفي الاذاعة والتلفزيون - انه كان يعمل مونتاج على خطب عبد السلام الرئيس، بامر من الدكتور محمد بديع شريف رئيس ديوان رئاسة الجمهورية .
بسبب ان الرئيس لاياخذ بنظر الاعتبار الدبلوماسية والدولية، لاسيما تلك التي ينكت فيها!!
ومرة تناول الرئيس عبد السلام في خطبة له احد رؤساء الدول واخذ يسبه ويشتمه وينكت عليه قائلا :
- بشرفكم ياجماعة مو (صاحبنا) راسه راس الثور !!
ويقول عبد الرحمن فوزي، ان الشريط المسجل عليه تلك الخطبة كان قد وصل الى دار الاذاعة، لاذاعته .. غير ان سكرتير رئاسة الجمهورية عبد الله مجيد، حضر بنفسه، وطلب شطب تلك الجمل (الرائعة!) من ذلك الشريط، لذا حذف نصف الشريط المسبب للاحراج،واذيع الصالح منه.
2- كان عبد السلام احد زبائن المصور ( جان ) صاحب ستوديو بابل ، ومن كان برتبة ملازم .
المصور جان لن يصور لاحد خارج الاستوديو ، لذا كان ياتيه الرئيس للتصوير ، وذات مرة احس المصور ان عبد السلام ضجرا ، فسأله :
- خير .. سيدي
فأجابه الرئيس عبد السلام:
والله يا جان ان القيام بانقلاب عسكري عندي اسهل من التقاط صورة !!!
3- تروي ابنة عبد السلام، وفاء،ان والدها قد اختلف مع والدتها، واستنجدت بجدها(والد الزوجة)، وحضر الوالد واخذ ابنته وقبل الخروج من عتبة الباب قال عبد السلام لحماه :
شوف ياعمي اذا اخذتها والله العظيم راح اركب دبابة واجي افلش بيتكم وارجعها !!
4- عندما قدم الامير البدر ابن الامام يحيى امام اليمن الى بغداد اصطحبه عبد السلام الى جامع الامام الاعظم ابو حنيفة لاداء صلاة الجمعة، وبعد الصلاة اعتلى عبد السلام المنبر والقى كلمة طويلة تحدث عن الثورة التي اطاحت بالنظام الملكي في العراق، واستشهد بالآية :
(ان الملوك اذ دخلوا قرية افسدوها، وجعلوا اعزة اهلها اذلة).
وقد امتعض الامير البدر لانتسابه الى العائلة المالكة في اليمن، وقد اصبح الخطاب موضوع تندر لدى الجماهير .
5- عندما عاد الوفد العراقي من زيارة السد العالي باسوان بعد افتتاحه ، وهم في مطار القاهرة الدولي، كان (خروشوف) و(ابن بيللا) و(جمال عبد الناصر) و(عبد الله السلال)واقفين في المطار لتوديع الوفد العراقي برئاسة عبد السلام ..
وجه ابن بيللا، دعوة رسمية الى خروشوف لزيارة الجزائر،(نظرا لمواقف الاتحاد السوفيتي المؤيدة لنضال العرب ومناصرة ثورة الجزائر). فرحب خروشوف بهذه الدعوة،وانه سيقرر موعدها بعد ذلك. وهنا التفت عبد السلام الذي كان واقفا بالقرب منهم ويسمع، وطلب من المترجم ان يقول لخروشوف: لو تموت ما تشوف بغداد !!
وقد قام المترجم بترجمتها حرفيا، عندها احتقن وجه خروشوف، ونظر الى الزعماء العرب وقال بعد ان انفجر ضحكا !!!
- انتو العرب .. ماكرين!
6- اثناء زيارته للشوملي ، تقدم المواطنين ببعض الطلبات منها توزيع الاراضي على المستحقين وانشاء جسر وتبليط طريق الشوملي . ورد الرئيس بانه سيطلب من الجمعية ان تباشر بتوزيع الاراضي ، وسيكلف المسؤلين باقامة الجسر ، اما عن تبليط طريق الشوملي فقال هازجا :
عا الشوملي الشوملي ، ناركم ولا جنة هلي !!!
7- وفي خطاب القاه عند زيارته مدينة الرمادي ، على الجماهيرالمحتشدة ، استهل ذلك الخطاب قائلا : يا اهل الرمادي .. يا من ذررتم الرماد في عيون الاعادي !!
وضج الجميع بالتصفيق والضحك !
8- وفي خطاب في مدينة البصرة قال يا اهل البصرة .. يا من زرعتم نومي البصرة، اشكركم وارحب بكم ، وارجو ان تقدموا لي بعد خطابي هذا جاي نومي بصرة ..!!!
ثم اضاف ( ويالها من اضافة ) قال عن مدينة البصرة ، فوصفها بانها ..
( طاسة ابطن طاسة ، بالبحر ركاصة !!!! ) ،
ياريت قال غطاسة ، فضحك الجميع وضجوا بالصفير !
9- في احدى خطاباته الارتجالية والتي بثت مباشرة ، ان احد الجنود يصفق بشدة كلما تحدث الرئيس اربع او خمس كلمات ، وقد اعتبر الرئيس ان هذا الجندي يقطع عليه سلسلة افكاره ، وفعلا تلعثم عبد السلام عدة مرات بسبب دوي تصفيق ذلك الجندي !! وما على الرئيس الا ان انحنى ارضا والتقط حجرا من على الارض ورمى به الجندي وقال له :
ابن الكلب د خلينا ناكل .. (..........)
آسف على الكلمة الاخيرة ولكنها جاءت هكذا !


وليد خالد ميران

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

التعليقات :
لا تذهب وترحل بدون ان تضع بصمتك هنا وترد على الموضوع