الجمعة، 14 يناير 2011

أذا الشعب يوما اراد الحياه...تحيه للشعب التونسي


وليد صبر

المتابعون للوضع العربي في مصر وتونس والجزائر والمغرب والسودان وبعض الدول العربيه الاخرى يتنبؤون بزلزال قريب قد يهز الكل فهناك مخاض وحال جديد قد يبدا بالتبلور قريبا ..


يبدو ان الانسان العربي بدا يفهم ان بدون تغيير هذه الأنظمة المنخوره من داخله لن يمكنه ان يعيش حياه حره وكريمه


وان الوعود التي تطلق من هؤلاء الزعماء ماهي الى نوع من التخدير لشعوبهم فالدول العربيه تعيش نوعا جديدا من الحكم في العالم هو جمهوريات التوريث. 

والرؤساء العرب أصبحوا يمرون بمراحل شرنقيه مضحكه ومخزيه وهي انتخابات يفوزون بها بنسب عاليه تصل بعض الاحيان الى 90بالمائه ومن ثم حكم الى مدى الحياه تقرها البرلمانات ( الكارتونيه ) وبعد ذلك التوريث للأبناء.

الجديد والمميز به في كل هذه الامور ان هذه الانتفاضات والانفجارات الشعبيه حدثت من الداخل .

بعد ان وصل الحال لدى هذه الدول الى حد من اليأس 

فعندما يقوم الأنسان بحرق نفسه أمام مراى العامه كنوع من الاحتجاج على كل ما هو موجود من مصادره الحريات الشخصيه وسوء الأوضاع الاقتصادية والبطاله سيكون هذا هو اتعس ما يمر به حال الأنسان العربي اليوم .

مثل ما فعل (بو عزيز) الذي انتحر في تونس بعد ان وصل به اليأس ما وصل بسبب ضيق العيش والبطاله.

تونس الأن تمر بمثل ما يمر به الشارع العربي وسقف المطالبات قد أرتفع.

أصبحت انتفاضه للتغيير ورفع الحجب عن شبكه الأنترنت وحريه الأعلام والأحزاب والعمل السياسي أضافه الى المطالبات المهمه والمصيريه في أيجاد فرص عمل.

الزمن الأن ليس لنا فحال الدنيا يسبقنا ونحن لازلنا نراوح في فلك الحكام الذين يضربون الأرقام القياسيه فيما بينهم بأكثر سنوات الحكم .

ومازال العرب يعيشون خارج ضروريات الزمان فنحن شعوب غير محسوسه نعيش كالحشرات لا نمت لهذا الزمان بشيء.

واذا اردنا ان نسمع صوتنا للأخر ونحاوره نسمعه بصوت انفجار من شخص جاهل اخر وبطريقه الانتحار .

هل ستكون تونس الابيه الخضراء الرائعه بدايه التغيير ام ستنتهي القضيه كما انتهت غيرها . وهل ابو القاسم الشابي يعرف ماهي حقيقه شعبه حينما قال يوما
 (أذا الشعب يوما اراد الحياه فلابد أن يستجيب القدر)

وهل انتفاضه الشعب التونسي ستحرك الموتى الراقدين تحت الظلم والطغيان في البلاد العربيه ..

أم نطوي هذه الصفحه ونعلن الحداد على ارواحنا الذليله ...

فالشعوب العربيه ضربت مثلا عظيما في الانقياد والخنوع ...

أم انتفاضه الشعب التونسي والجزائري الحلقه الاخيره في مسلسل نظام التوريث والتزوير والتمديد.

او لم يحن لهذا المسلسل أن ينتهي كالمسلسلات التركيه والمكسيكيه الا بعد ان يستعرض الحكام اخر تفاهاتهم ويستنفذون ما تبقى من صبرنا .. 


































هناك تعليق واحد:

  1. غير معرف15/1/11

    أمنياتنا للشعب التونسي بالسلامه .. وأن شاء الله البدايه الأخرى في مصر... مصري

    ردحذف

التعليقات :
لا تذهب وترحل بدون ان تضع بصمتك هنا وترد على الموضوع