الأربعاء، 16 أكتوبر 2013

حقوق الأنسان وسط العنف الدائر في العالم العربي








في حلب منتصف ال2013 قام ثلاث من المسلحين باختطاف طفل في الرابعه عشر من عمره كان يساعد والده في عمله كبائع جوال .
ليأتي به بعد فتره من الوقت نفس المسلحين الى مقربه من مكان سكنه حيث كان يبدوا عليه الإنهاك والتعذيب ليقوموا بقتله بثلاث رصاصات الأخيره كانت في الرأس .
كان سبب قتل الطفل هو كفره بالنبي كما صرح القاتلين .
جرائم قتل الأطفال والنساء تكررت كثيرا من طرفي النزاع في سوريا بل أصبحت رقما يذاع يوميا وبرتابه من قبل الأعلام كدليل على حده الصراع في سوريا .
قتل وتعذيب وتهجير النساء والأطفال صار سمه يوميه في سوريا أحدى البلدان الأخيره في مسلسل الربيع الربيع العربي .
حقوق الأنسان تحولت الى ضحيه رخيصه جديده غير معلن عنها في صراعات أثنيه وطائفيه وسياسيه في الشرق الأوسط .
وفي وقت كان من المنتظر ان تنتعش حقوق الانسان في الشرق الاوسط بعد الثورات المتلاحقه التي استيقظت بدون سابق انذار وهزت ولاتزال تهز المنطقه والعالم .
نرى ان حقوق الانسان في العالم العربي لازالت تنتهك وبشكل يومي وبصمت او بشكل معلن يوميا . بل ان الأمر اصبح اسوء من السنين التي سبقت تلك الثورات او زمن حكم الأنظمه الديكتاتوريه .
فلم يكن هناك انتهاكات لحقوق المرأه والطفل بهذا الشكل المرعب كما يحدث في سوريا الان .
ولم يكن هناك انتهاك صارخ لحقوق الاقليات او الديانات الاخرى كما يحدث الان في سوريا ومصر والعراق مثلا .
ومع وجود قوانين ودستور وافق عليه الشعب يكفل الحراك السياسي في العراق مثلا الى ان هذا يضرب عرض الحائط في احيان كثيره من قبل الحكومه والقوات الامنيه .
حيث أن فسحه الحريات السياسيه بدأت تصادر بشكل رسمي وممنهج من قبل الحكومات كما يحدث كثيرا في العراق ومصر .
الملاحظ وبشكل سيء أنه في ظل الظروف الصعبه التي يمر بها المواطن في دول الشرق الاوسط وضع الناس حقوق الانسان والحريات والديمقراطيه في أخر سلم اولوياته حيث هو لازال يعيش ضرف معيشيه سيئه مع تردي الخدمات وغلاء الأسعار والارهاب اليومي والصراعات السياسيه .
وأمام كل هذه المشاكل يعتبر المواطن البسيط أن الحريه السياسيه والديمقراطيه وحقوق الأنسان هي مطالبات كماليه ليس لها الأولويه الأن .
وبالفعل أن الانتفاضات التي حدثت كان محركها الأساسي في أكثر الأحيان هو اقتصادي أو طائفي (سوريا مثلا ) وليس للمطالبه بهامش اكبر من الحريات والديمقراطيه كما يعتقد البعض .
حيث نرى أن النزعه نحو تغليب مصالح القوى الإسلامية السياسيه هو الأهم في التحركات التي تحدث .
وهذا ما تستغله بعض الأنظمه التي تحاول جعل المواطن يدور في فلك حاجاته اليوميه المستمره بعيدا عن ما يسمى (الكماليات) من أجل عدم مطالبته بحقوقه الضائعه في مهب الصراعات الدائره .
اذا الأمر لازال صعب في مجال حقوق الأنسان في الشرق الأوسط والعالم العربي ولازال المواطن العربي المهمش بعيد كل البعد عن حصوله على حقوقه الإنسانية وسط كل هذا العنف والفوضى .
والى أن تستقر المنطقه وينتهي مسلسل العنف في العراق وسوريا ومصر وليبيا ومناطق السلطه الفلسطينيه واليمن والسودان سيكون من المحتمل آنذاك ان يكن هناك مطالبات حقيقه بحقوق الانسان اكثر .



هناك 4 تعليقات:

  1. لن يستقر الوضع الامني في العراق خاصة والدول العربية عامة ما دام السياسيون متنعمون بالخيرات ولا يقيمون بالآ لحقوق الانسان لأنها تهدد كراسيهم فقد قالها أمير المؤمنين الفاروق عمر بن الخطاب عند توليه الامامة من أبو بكر الصديق رضي الله عنهم ( متى أستعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارآ)

    ردحذف
  2. حقوق الانسان ثقافة تحاول الانظمة العربية طمسها وتغييبها كما تفضلت، وفي ظل ما ذكرت نشر مثل هذه الثقافات صعب جدا، لابد من نشر التعليم اولا، وارجاع النظرة الى الدين الى سلامتها التي ارادها الله سبحانه وتعالى والانبياء عندما دعوا الى رسالاتهم ولا اعتقد ان التيارات المتاجرة بالدين ايا كانت توجهاتها التي تدعيها ، لا اعتقد انهم سيسمحون بذلك ، في الوقت الحاضر على الاقل، الامر يتطلب ثورة تبدأ بوقوف المظلومون مع انفسهم ومراجعة ولاءاتهم قبل كل شيء، تحياتي لك وليد لهذا الموضوع الذي نحن احوج ما نكون اليه .... لامي

    ردحذف
  3. غير معرف19/10/13

    'الهاشمي المطالب قانويا بالعراق ضيفاً أوربا عزيزا مالذي يعني هذا وحقوق ألأوطان والشعوب الهاشمي وحكومته جائت مع الأحتلال فهل رجال الأحتلال اكثر مواطنه ولهم من الحق القتل والذبح لإاين الرئيس التونسي ؟؟ولماذا تحميه السعوديه ؟؟ولماذا تسلح أمريكا وبريطانيا وفرنسا سوريا والصومال والعراق ومعهم ايران وتركيا

    ردحذف
  4. شكراااااااااااااااااااااااااااااااااا

    ردحذف

التعليقات :
لا تذهب وترحل بدون ان تضع بصمتك هنا وترد على الموضوع